الأخبار

في ندوة نظمتها الحركة الشعبية حول “الجهوية والتنمية: رهانات وآفاق”

اعتبر الأخ محند العنصر، أمين عام الحركة الشعبية، الجهوية الموسعة التي أطلقها جلالة الملك، ورشا يتعين تنفيذه بالتدريج، وفي إطار الوحدة والتضامن الوطنيين.
وقال الأخ العنصر في ندوة نظمتها الحركة الشعبية، أول من أمس (السبت)، بمقر الأمانة العامة بالرباط، حول موضوع “الجهوية والتنمية: رهانات وآفاق”، إن تفعيل الجهوية يستلزم الدفع بمكانة الجهة الحقيقية، بشكل يمكن من إدراج وتكريس التوازن بين الجهات بناء على مبدأ التضامن.
وأكد أمين عام الحركة الشعبية، على ضرورة مراجعة شاملة لمفاهيم الجهة والجهوية، مشيرا إلى ضرورة مراعاة التضامن الوازن والفعال بين كل الجهات، خاصة على المستويين الاقتصادي والاجتماعي، مبرزا أن الجهوية الموسعة التي تعد ضرورة سياسية واقتصادية يجب أن تتبلور في إطار المراجعة الشاملة لمبدأ الوحدة الترابية التي تشكل قاعدة مقدسة بالنسبة للوطن، وأن تكون مشروعا متكاملا لمغرب متضامن.
ومن جانبه، استعرض “مانويل تيرول بسيرا”، الأستاذ بجامعة اشبيلية، التجربة الجهوية بإسبانيا، قائلا إن هذا النوع من التنظيم، كان بمثابة استجابة لمطالب الجهات التي كانت تتطلع إلى حل بعض المشاكل التي تعيق تنميتها، موضحا أن إسبانيا عبرت امتحان الإنتقال الديمقراطي بفضل نظام جهوي متطور، وأن النزاعات والتجاذبات حول اللغة وحدود الأقاليم والنزعات القومية ذابت في نظام جهوي ديمقراطي، سمح للجميع بالتعبير عن ذاته، دون مس بالوحدة الترابية، مضيفًا أن التجربة نجحت، وبالتالي انتقلت إسبانيا إلى عضوية الإتحاد الأوروبي.
ومن جهته، تحدث “لوكا ميزتي”، الأستاد بجامعة بولونيا عن التجربة الإيطالية، قائلا إن إيطاليا تبنت جهوية سياسية جد متقدمة وفي إطار الدولة الموحدة، منذ المصادقة على دستور 1948، الذي جاء ليكرس مبادئ الوحدة سواء القانونية أو الاقتصادية، وكذا احترام التزامات إيطاليا ، تجاه الإتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي.
يشار إلى أن هذه الندوة التي تندرج في إطار مشاركة الحزب في النقاش الوطني حول الجهوية الموسعة التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، حضرتها فعاليات سياسية وجمعوية وعدد من الحركيات والحركيين.

صليحة بجراف

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى