الأخبار

دفاعا عن إدريس لشكر المعارض

صباح أمس، هاتفت الأستاذ إدريس لشكر لكي أعبر له عن رفضي الشديد لما ذهبت إليه الزميلة "أخبار اليوم" وتبعتها في ذلك بعض المنابر الالكترونية، من تقويله ما لم يقله.
لسنا شهود زور، نحن الذين نظمنا اليوم الدراسي للجامعة الشعبية وعاينا أشغاله من ألفها حتى يائها، حتى نسكت ونغض الطرف عن هذا العبث الذي لا علاقة له بالصحافة ولاهم يحزنون.
إن الساكت عن الحق شيطان أخرس، ولسنا ولن نكون شياطين. لم يشبه لشكر، لا من قريب ولا من بعيد "وصول الإسلاميين إلى الحكم بوصول النازية في أوربا"، بل ولم ترد على عظمة لسانه كلمتا النازية ولا الفاشية. بل قال إن الحياة السياسية في أوربا عرفت تطور أنظمة الحكم من ملكيات تقليدية وجمهوريات في القرنين 18 و19، لكن الانتكاسات التي عرفتها الديمقراطية فتحت الباب أمام ظهور موسوليني وهتلر، داعيا إلى فتح حوار حقيقي، بعيدا عن التصنيفات، خاصة أن الشرعية الآن هي الشرعية المستمدة من صناديق الاقتراع.
لقد كان الزميل والوزير مصطفى الخليفي حاضرا في هذا اللقاء عن حزبه العدالة والتنمية، فكيف ترك هذا الكلام يمر، إن حصل فعلا ؟؟؟
إننا رغم اختلاف المواقع بين الأغلبية والمعارضة، لن نسمح بأن يتم التجني بالباطل على إدريس لشكر الذي وصفته الأخت فاطنة الكحيل بأحد "صناع المعارضة"، ونعتبر أن تفعيل الدستور يبدأ أيضا من ابتعاد الصحافة عن الاختلاق بدافع الإثارة فقط.

محمد مشهوري

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى