الحركة الشعبية تثمن ما ورد في الخطاب الملكي من اقتراحات وأفكار جريئة تتجاوب وطموحات الشعب المغربيوتعلن تجندها الكامل لإنجاح وضع دستور ديمقراطي في إطار ثوابت الأمة المغربية
تابع حزب الحركة الشعبية باهتمام بالغ خطاب صاحب الجلالة محمد السادس واطلع على مضامينه التي تؤسس لمرحلة تاريخية في حياتنا السياسية. وبهذه المناسبة، يعلن تثمينه لما ورد في نص الخطاب من اقتراحات وأفكار جريئة تتجاوب وطموحات الشعب المغربي ومطالب الرأي العام الوطني شبابه وأحزابه ومختلف طبقاته.
كما أن حزب الحركة الشعبية يرى في التكريس الدستوري للجهوية وتخويل الجهة مكانة هامة في نطاق وحدة الوطن وكذا انتخاب المجالس الجهوية بالاقتراع المباشر وتخويل رؤساء للمجالس الجهوية سلطة تنفيذ الخطط والقرارات نقلة نوعية في إطار دعم انبثاق الجهوية الموسعة من الإرادة الشعبية.
من جانب آخر، يثمن حزب الحركة الشعبية إعلان جلالته عن ورش إصلاح دستوري شامل في إطار ثوابت الأمة، أي الإسلام وحرية الاعتقاد، وإمارة المؤمنين، والنظام الملكي والوحدة الترابية والتوجه الديمقراطي الحداثي. وفي هذا الإطار فإن حزب الحركة الشعبية يسجل بفخر كيف أن مطالبه الخاصة بإصلاح دستوري يتوخى تكريس التعددية الثقافية للهوية المغربية خصوصا ما يتعلق بالأمازيغية، والتنصيص على عالمية حقوق الإنسان، وتوسيع مجال الحريات، ودسترة توصيات هيئة الإنصاف والمصالحة، وضمان استقلالية القضاء، وفصل السلط، وتقوية سلطة مجلس النواب والحكومة ومؤسسة الوزير الأول ومجلس الحكومة، وتقوية دور الأحزاب، ودور مؤسسات المراقبة والفحص والمحاسبة، وحماية الحريات الفردية كلها لقيت صدى كبيرا في خطاب جلالة الملك.
ومن هذا المنطلق، فإن حزب الحركة الشعبية يعلن تجنده الكامل لإنجاح هذا الورش والمساهمة في وضع دستور ديمقراطي يتجاوب مع تطلعات الشعب المغربي كما أنه يناشد جميع القوى الحية وجميع المواطنين للانخراط فيه ويعلن استعداده للتعاون مع اللجنة التي كلفها صاحب الجلالة بصياغة مشروع الدستور الجديد وتزويدها بمقترحاته وأفكاره في هذا الشأن وضمان نجاحه.
