الأخبار

في افتتاح أشغال الملتقى الوطني للجمعية النساء الحركياتالمرأة ملزمة بالعمل في اتجاه تحقيق حضور وازن والانتهاء من نظام “الكوطا” والوصول إلى المساواة الحقيقية في اللوائح الانتخابية

اعتبر المتدخلون في افتتاح أشغال الملتقى الوطني الذي احتضنه، مساء أول أمس (الثلاثاء) المركب الدولي للطفولة والشباب ببوزنيقة، احتفالا باليوم العالمي للمرأة، الذي يصادف 8 مارس من كل سنة، دعم الرفع من تمثيلية النساء في المؤسسات المنتخبة، وتعزيز مشاركتهن في مختلف مواقع المسؤولية، ضرورة ملحة.
وشدد المشاركون في هذه التظاهرة، التي نظمتها جمعية النساء الحركيات بشراكة مع مؤسسة” فريديريش ناومان” ، تحت شعار”تعزيز دور المرأة في مركز صنع القرار”على ضرورة مراجعة مدونة الانتخابات، بما يجعلهن فاعلات سياسيات، ويرسخ مكانتهن في المشهد السياسي.
وفي كلمة توجيهية، قال الأخ محند العنصر الأمين العام للحركة الشعبية، إن المرأة المغربية التي سجلت تضحيات جسام في كل أنواع الكفاح إلى جانب الرجل، استطاعت أن تحقق مكاسب حيوية بفضل كفاحها وتجاوب جلالة الملك محمد السادس مع تطلعاتها، قائلا إن المسيرة لم تنته بعد لأن تواجدها بمراكز القرار لا زال ضعيفا.
وحول نسبة 10 في المائة التي خصصت لتمثيلية النساء بالبرلمان، قال الأخ الأمين العام، إن هذه النسبة غير كافية، وبالتالي يجب على المرأة المغربية عموما، أن تعمل في اتجاه تحقيق حضور وازن والانتهاء من نظام (الكوطا) في أفق الوصول إلى المساواة الحقيقية المبنية على مبدأ (امرأة- رجل) في اللوائح الانتخابية.
كما أشاد الأخ العنصر بدور المرأة المغربية عموما، والحركية بشكل خاص، قائلا “إن الحركة الشعبية فخورة بنسائها ونضالهن”، مذكرا أن الحركة الشعبية كانت سباقة إلى الاعتناء بنسائها منذ ميلادها، وأعطت إشارات قوية في المؤتمر الحادي عشر الأخير، من خلال رفع نسبة النساء في أجهزة الحزب، حيث تمكنت الحركيات من اكتساح التنظيمات الحزبية وطنيا ودوليا، ويتواجدن بقوة في المجتمع المدني.
كما استحضر الخ العنصر، النساء اللواتي لا يزال صوتهن غير مسموعا، ولا أحد يتكلم عنهن، خاصة اللواتي يعملن في مجالات جغرافية تعاني من الهشاشة الاجتماعية ومن مظاهر الإقصاء والتهميش.
وخلص الأخ العنصر إلى إبراز دور المرأة في تربية النشء، قائلا إنه بإمكان المرأة باعتبارها مربية الأولى للأجيال، أن تضطلع بدور كبير في توعية الشباب وتأطيره في مطالبه المشروعة بعيدا عن استغلاله من طرف مجموعات ذات أهداف غامضة خاصة في الظروف الحالية.
من جهتها، أبرزت الأخت زهرة الشكاف، رئيسة جمعية النساء الحركيات، أن مشاركة النساء في صناعة القرار السياسي تساهم في تغيير وتطوير الثقافة السياسية للمجتمع، قائلة إن المغرب حقق قفزة نوعية في تعاطيه مع المسألة النسائية بفضل الإصلاحات التي باشترها خلال العشرية الأخيرة، موضحة أن قضية المرأة أصبحت تحظى باهتمام متزايد على صعيد المخططات والاستراتيجيات العمومية الهادفة إلى تفعيل مقاربة النوع في الجوانب الاجتماعية والاقتصادية، قائلة” على الرغم من هذا التطور فإن التدابير والإجراءات التي اتخذت من أجل توسيع المشاركة النسائية في الحياة السياسية، ورفع نسبة تمثيليتها في المؤسسات الانتخابية، لا تزال دون طموحاتهن وتطلعاتهن.
من جهته، استعرض الأخ محمد أوزين عضو المكتب السياسي للحركة الشعبية في تدخله، دور المرأة الحركية عبر التاريخ، مسلطا لضوء على التحديات التي هي مدعوة لرفعها في أفق الانخراط الفعال في التنمية، داعيا إلى ضرورة إعطاء المرأة المغربية عموما المكانة التي تستحقها.
أما الأخ عزيز الدرمومي، الكاتب العام للشبيبة الشعبية، فقد أشاد في كلمته بالدور الذي تضطلع به المرأة المغربية عموما والحركية خاصة، في مختلف المجالات، مذكرا بالظروف الصعبة، التي تتواجد فيها النساء بالقرى والجبال، اللواتي يضحين من أجل تربية الأجيال الصاعدة، مبرزا دور المرأة الحركية في المؤتمر الوطني الحادي عشر للحركة الشعبية، وحصولها على نسب جد متميزة في جميع هياكل الحزب.
إلى ذلك، أشاد عبد الواحد بوكريان مدير منظمة” فريدريش ناومان” بالدور الفعال للمرأة المغربية عموما والحركية بشكل خاص، حاثا النساء على العمل من أجل النهوض بحقوقهن، والتكوين في مجال تدبير الحياة السياسية والاجتماعية.
يشار إلى أن اليوم الأول من هذه التظاهرة الذي حضرته مختلف الفعاليات السياسية والنقابية والجمعوية، ومستشارات جماعيات جئن من مختلف ربوع المملكة تميز بتنظيم ورشات تناولت مواضيع، “من أجل سياسات حكومية أساسها الإنصاف والمساواة، و”أي دور للمرأة في الجهوية الموسعة”؟.

بوزنيقة – صليحة بجراف

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى