أنشطة برلمانية

في ظل تداعيات “كورونا”.. الأخ مبديع يُطالب بتثمين الرأسمال البشري المغربي باعتباره أساس أية معادلة تنموية

دعا إلى الاستثمار في خلاصات الأزمة  للحد من الفقر والبطالة ونبه إلى وضعية الفلاحين والعالم القروي

أش بريس/ علياء الريفي

طالب الأخ محمد مبديع، رئيس الفريق الحركي بمجلس النواب، بتثمين الرأسمال البشري المغربي باعتباره عنصرا أساسيا في أية معادلة أو توجه تنموي، قائلا:” نحن اليوم في ظل تداعيات جائحة كورونا نعول بالأساس على المغاربة، في الإنتاج وفي الاستهلاك وفي إنقاذ بعض القطاعات”.

الأخ مبديع، في تعقيب على جواب سعد الدين العثماني رئيس الحكومة، خلال الجلسة العمومية بمجلس النواب المخصصة للأسئلة الشفهية الشهرية، الأربعاء، الذي  ثمن الاستراتيجية، الاستباقية ، الحكيمة والمتبصرة بقيادة الملك محمد السادس للتصدي للجائحة، والتي مكنت المملكة من تجاوز الأزمة بأقل الخسائر، وجه انتقادا لاذعا لرئيس الحكومة بخصوص  قصور وارتباك سياسة حكومته التواصلية مع المواطنين طيلة فترة الجائحة، قائلا : “طغى منطق التسريب على التواصل المؤسساتي المنشود وبالتالي التأخر في اتخاد القرارات، رغم أن المواطنين المغاربة والبرلمان الذين عبروا عن حس تضامني عالي يستحقون من الحكومة سياسة تواصلية تحترم وتقدر مجهوداتهم”.

وبعد أن سجل رئيس الفريق الحركي بمجلس النواب، أن الأزمة أظهرت أن المغرب يمكنه بفضل رأس ماله البشري وإرادة كـــل قواه الحية أن تكون له صناعته الوطنية بعــــــلامته الخاصة، وابتكاراته الذاتية، دعا إلى استغلال محطتي، التعديل  لقانون المالية  والنموذج التنموي الجديد للاستثمار فيهما الخلاصات الأساسية للأزمة، للحد من الفقر والبطالة، وذلك بوضع الأولويات لتقوية القطاعات التي يمكنها أن توفر فرص الشغل، عبر استمرار الاستثمارات العمومية، وخلق آليات تحفيزية لقطاع البناء، الذي  يشغل عدد كبير من العمال من المناطق النائية المهمشة، ودعم مهن التجار والعمال والصناع التقليديون  وأرباب النقل والموثقون والعدول والمحامون وغيرهم، مع تيسير كل الإجراءات والمساطر والرخص والتخفيف أو الاعفاء من بعض الرسوم والمصاريف  والضرائب لتحريك عجلة الاقتصاد.

كما طالب البرلماني الحركي بدعم السياحة والصناعة التقليدية لاسيما تشجيع السياحة الداخلية لتعويض خسارة السياحة ولو نسبيا، قائلا:” علينا أن نشجع المغاربة على السفر واكتشاف سحر بلادهم وتمكينهم من الخدمات ذات بجودة عالية وبأسعار تتناسب مع قدرتهم الشرائية “.

رئيس الفريق الحركي لم يفته أيضا التنبيه إلى وضعية الفلاحين والعالم القروي جراء الجفاف وفيروس كورونا، مبرزا أن العالم القروي والجبلي لم يأخذ فرصته من التنمية، كما أن الفلاح أو العامل في الفلاحة لم يستفد من المساعدة والدعم، داعيا أيضا إلى دعم الفلاحين المتضررين من العاصفة الرعدية التي ضربت مؤخرا الأقاليم التابعة لجهة فاس مكناس وكذا والماس بإقليم الخميسات.

وخلص الأخ مبديع إلى ضرورة  التفكير في بلورة إستراتيجية تكون أولويتها الصحة والتعليم، بما يمكن من رفع الاستثمار والبحث العلمي علاوة على الاهتمام بالإدارات والمؤسسات والجماعات وتعميم الرقمنة للولوج الى الخدمات الأساسية بالسرعة المطلوبة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى