Non classé

في انتظار التنمية .. الفريق الحركي بمجلس النواب يدعو الحكومة إلى إخراج قانون خاص بالوسط القروي والجبل لإنقاذ ساكنتهما والأخ العمري ينبه إلى تفاقم معاناة ساكنة المناطق النائية في ظل المناخ الاستثنائي الذي يشهده المغرب

صليحة بجراف

دعا الفريق الحركي بمجلس النواب، الحكومة إلى التعجيل باتخاذ إجراءات عملية للحد من معاناة ساكنة المناطق الجبلية، لاسيما خلال هذه الفترة التي تتفاقم فيها موجة البرد القارس والتساقطات المطرية والثلجية.

 وفي هذا الصدد، نبه الأخ عبد الرحمان العمري، إلى أن ساكنة هذه المناطق تعيش ظروف صعبة، نظرا للمناخ الاستثنائي الذي تعرفه العديد من مناطق المملكة هذه الأيام ، مسجلا تفاقم  معاناتها، لاسيما بمناطق الأطلس وإقليم شفشاون والعديد من الجماعات والدواوير بالأقاليم المجاورة، قائلا:” في غياب وسائل التدفئة وارتفاع تكلفتها، وسن مندوبية المياه والغابات سياسة تمنع الساكنة من اللجوء إلى الغابات لجلب الحطب، وضعف الصبيب الكهربائي علاوة على ضعف التغذية وقلة الأدوية، جراء العزلة من جهة، و الفقر والتهميش الذي تعاني منه هذه المناطق من جهة أخرى ، فإن الحكومة مدعوة إلى صياغة إستراتيجية متكاملها، مدخلها وضع قانون خاص بالوسط القروي عامة وبالجبل خاصة لإنقاذ ساكنتها”.

الأخ العمري، الذي  لم يفته تثمين بعض المجهودات  التي تبقى محدودة، في غياب البعد الاستراتيجي ذي النفس الطويل، أردف متابعا:” نثمن عاليا المبادرة الملكية السامية المتمثلة في وضع مستشفيات ميدانية لفائدة السكان، لكن الحكومة مدعوة إلى مواكبة مثل هذه المبادرة، وإنتاج مبادرات أخرى لا تكتسي الصبغة الموسمية فقط، بل نريد ديمومتها واستمراريتها، لاسيما أن هذه الإشكاليات نطرحها في كل مناسبة، خاصة مع التغيرات المناخية واشتداد قساوة الطبيعة” .

 وأضاف عضو الفريق الحركي بمجلس النواب” في انتظار تنمية هذه المناطق وإحداث مشاريع مهيكلة لخلق الثروة ومناصب شغل، فإن الحكومة مدعوة إلى صياغة إستراتيجية متكاملة، تشاركية متقاطعة ومتناسقة مع مختلف القطاعات، للحد من معاناة سكان تلك المناطق خاصة الجبلية وكذا الأشخاص بدون مأوى” .

تجدر الإشارة إلى أن الدولة سبق أن  عبأت 2481 من الأطر الطبية وشبه الطبية ضمن برنامج “رعاية ” خلال الموسم الشتوي الحالي 2019-2020، وذلك تنفيذا للمخطط الوطني لمواجهة آثار موجة البرد، وبرمجة 745 وحدة طبية متنقلة، وتعبئة 465 سيارة إسعاف، وتهييئ 1162 منصة لنزول الطائرات المروحية، وتخصيص 26 ألف طن من حطب التدفئة قصد توزيعها مع تسخير أزيد من 1480 آلية لإزاحة الثلوج، ووضع 1003 من سائقي الآليات رهن الإشارة مسجلة أن هذا المخطط الوطني لمواجهة آثار موجة البرد يستهدف ما مجموعه 1753 دوارا تابعة لـ232 جماعة ترابية عبر 27 إقليما وبساكنة تقدر بـ736 ألف نسمة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى