أنشطة وزارية

الأخ أمزازي يعلن عن الرفع من القيمة اليومية لمنح الداخليات والمطاعم المدرسية

أعلن الأخ سعيد أمزازي، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي ، الأربعاء بمراكش، أنه تم العمل على الرفع من القيمة اليومية لمنح الداخليات والمطاعم المدرسية.

وأوضح الأخ أمزازي ، في كلمة بمناسبة إعطاء انطلاقة برنامج تجويد خدمات الأقسام الداخلية والمطاعم المدرسية بالمؤسسات التعليمية، أن الهدف من هذه المراجعة هو العمل على تحسين أثر هذه الخدمات على الفئات المستهدفة وتحسين مؤشرات التمدرس والحد من ظاهرة الهدر المدرسي خاصة بالوسط القروي من خلال تجويد برنامج التغذية المدرسية بالمؤسسات التعليمية المعنية بهذه الخدمة ، وكذا الخدمات المقدمة بفضاءات استقبال التلميذات والتلاميذ المستهدفين.

وأشار إلى أن الوزارة سطرت كهدف بالنسبة للموسم الدراسي الجاري بلوغ حوالي مليون و450 ألف تلميذ وتلميذة بكلفة إجمالية تقدر بمليار و475 مليون درهم أي بزيادة تقدر ب63 في المائة مقارنة مع الموسم الدراسي الماضي، مبرزا أن الميزانية المخصصة لمجال الدعم الاجتماعي تضاعفت خلال الموسم الدراسي الجاري مقارنة مع الموسم الدراسي 2017-2018، حيث انتقلت من حوالي ملياري درهم إلى أزيد من أربعة ملايير درهم هذه السنة.

وأكد الوزير على أن آليات تجويد خدمات الدعم الاجتماعي تعتبر ركيزة أساسية لتحقيق هدف الولوج المعمم للتربية على قاعدة الإنصاف وتكافؤ الفرص والجودة، مذكرا بأن تحقيق مبدأ الإنصاف وتكافؤ الفرص للولوج إلى التربية يعتبر من بين أهداف الرؤية الاستراتيجية لإصلاح منظومة التربية والتكوين، حيث خصت الرؤية الاستراتيجية الفصل الأول لبسط مجموعة من المداخل التي شكلت رافعات أساسية لتحقيق هذا المبدأ.

وسجل في السياق، أن مجال الدعم الاجتماعي يشكل أحد المداخل الرئيسية التي من شأنها المساهمة في تذليل الصعوبات ذات الطبيعة الجغرافية والسوسيو- اقتصادية والاجتماعية التي تحول دون ولوج فئات من الأطفال إلى صفوف المدرسة خاصة المنحدرين منهم من أسر فقيرة ومعوزة، والقاطنين بالمجالات الجغرافية ذات الخصاص. وأكد السيد أمزازي أن مجال الدعم الاجتماعي يضع رهن إشارة الفئات المستهدفة مجموعة من الخدمات تشمل الإيواء والإطعام المدرسي، والنقل المدرسي وتوزيع المحافظ والأدوات المدرسية إضافة إلى دعم مالي مباشر من خلال برنامج “تيسير” يقدم للأسر المعنية لمساعدتهم على تحمل مصاريف الكلفة المباشرة وغير المباشرة لتمدرس أبنائهم.

وذكر الوزير أن الخطاب الملكي السامي بمناسبة عيد العرش المجيد السنة الماضية شكل منعطفا هاما لمنظومة التربية والتكوين حيث أشار صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى ضرورة إعطاء دفعة قوية لبرامج دعم التمدرس ومحاربة الهدر المدرسي خاصة بالوسط القروي وذلك انطلاقا من الدخول المدرسي 2019-2018.

وتنفيذا للتوجيهات الملكية السامية، يقول الأخ أمزازي، أعدت الوزارة مخطط عمل متعدد السنوات، يعتمد على مجموعة من التدابير ذات الصلة بالدعم الاجتماعي، همت على وجه الخصوص تعزيز وتوسيع برنامج “تيسير”، ومراجعة القيمة اليومية للمنح المخصصة للأقسام الداخلية والمطاعم المدرسية وتوسيع بنيات الاستقبال لهذه الفضاءات وتأهيلها.

ولقد أولى المخطط التنفيذي للبرنامج الحكومي بدوره، يضيف الوزير، أهمية خاصة لهذا المجال الذي خصص له إجراء قائم الذات يتعلق بتعزيز خدمات الدعم الاجتماعي، وتحسين جودتها وتطوير آليات الاستهداف بها.

وأكد الوزير أن تجويد الخدمات المقدمة بالداخليات والمطاعم المدرسية يستدعي تظافر جهود قطاعات حكومية أخرى خاصة وزارة الصحة من خلال تطوير وإغناء برنامج الصحة المدرسية الذي يشمل الداخليات والمطاعم المدرسية على وجه الخصوص ووزارة الفلاحة من خلال المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية الذي يسهر على ضمان توفير الشروط الملائمة لتقديم هذه الخدمات في ظروف تراعي السلامة الصحية للتلميذات والتلاميذ المستفيدين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى