أنشطة وزارية

الأخ أمزازي يترأس إعطاء الانطلاقة الرسمية لبداية التنزيل العملي لنظام ناجع ونشيط للتوجيه المدرسي والمهني والجامعي بأكادير

 أعطيت الانطلاقة الرسمية لبداية التنزيل العملي لنظام ناجع ونشيط للتوجيه المدرسي والمهني والجامعي، وذلك خلال وطني نظم اليوم، الاثنين، في أكادير وترأسه وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، الأخ سعيد أمزازي.

وفي كلمة له خلال هذا اللقاء، أوضح الأخ أمزازي أن هذه المبادرة تندرج في إطار حرص الوزارة على تفعيل التوجيهات الملكية السامية التي جعلت من تنزيل هذا النظام “مدخلا اساسيا للرفع من جودة مخرجات منظومة التربية والتكوين، ومحددا وازنا من محددات الملاءمة بين هذه المخرجات ومتطلبات الاندماج الاجتماعي والمهني، وذلك في ظل ال تحولات المتسارعة التي تشهدها بلادنا على جميع المستويات، الاجتماعية والاقتصادية “. 

وأضاف أن الوزارة التزمت بداية هذه السنة، أمام صاحب الجلالة الملك محمد السادس، بوضع نظام للتوجيه يضمن النجاعة والفعالية، ويرتكز على المواكبة المبكرة للمتعلمين في جميع مكونات منظومة التربية والتكوين، من تعليم مدرسي وتكوين مهني وتعليم عالي، وذلك بما يضمن استدامة تعلمهم، وتعزيز قدراتهم على بناء وتحقيق مشاريعهم الشخصية، تيسيرا لاندماجهم في الحياة العملية بما يتلاءم مع ميولاتهم وقدراتهم، ويستجيب كذلك لمتطلبات محيطهم الاجتماعي والاقتصادي. 

ومن أجل الوفاء بهذه الالتزامات ، انكبت الوزارة على إعداد تصور جديد لنظام التوجيه المدرسي والمهني والجامعي يقوم على جملة من المبادئ الأساسية التي تنتظم في سيرورة تكاملية ومندمجة طيلة المسار الدراسي والتكويني والجامعي للمتعلم، تحضيرا له للاندماج في الحياة العملية. 

وأشار الوزير إلى أن من جملة هذه المبادئ، هناك على الخصوص ، ا عتبار المتعلم منطلقا وغاية للنظام الجديد للتوجيه المدرسي والمهني والجامعي، وارتكاز هذا النظام الجديد على محورية المشروع الشخصي للمتعلم، ثم جعل مؤسسات التربية والتكوين، في علاقاتها بمحيطها التربوي والاجتماعي والاقتصادي، بيئة مواكبة للمشروع الشخصي للمتعلم، إضافة إلى جعل الفعل التربوي والتكويني فعلا مواكبا للمشروع الشخصي للمتعلم، وكذا ضمان استمرارية المشروع الشخصي للمتعلم عبر مختلف أطوار التربية والتكوين، منذ نهاية التعليم الابتدائي إلى غاية اندماجه في الحياة العملية. 

وأكد الأخ أمزازي أن الوزارة ، واستنادا إلى هذه المبادئ المؤطرة، ستعمل على الارتقاء بجودة خدمات وممارسات التوجيه وتعميمها على جميع المؤسسات التعليمية والتكوينية والجامعية ، مشيرا إلى أن من جملة التدابير التي تقرر إرساؤها بهذا الخصوص هناك مأسسة العمل بالمشروع الشخصي للمتعلم منذ نهاية التعليم الابتدائي، وجعله محور تدخلات جميع الفاعلين في مجال التوجيه بالتعليم المدرسي والتكوين المهني والتعليم الجامعي ، إضافة إلى مأسسة مهام الأستاذ الرئيس بالتعليم الثانوي بسلكيه، ضمانا لمواكبة تربوية للمتعلمين بهدف إقدارهم على بناء مشاريعهم الشخصية ، ثم تأطير العمل التخصصي في مجال التوجيه للرفع من جودته، وتعزيز الموارد البشرية المتخصصة. 

كما ستعمل الوزارة في هذا السياق على تعزيز الجسور والممرات بين مكونات منظومة التربية والتكوين، ومراجعة مساطر التوجيه ورقمنتها بما يضمن مرونتها ونجاعتها ، إلى جانب حرص الوزارة على التحديد الدقيق لأدوار مختلف الفاعلين التربويين في مجال التوجيه ، بما يضمن تكاملها وتركيزها على مواكبة المشروع الشخصي للمتعلم، و مراجعة التكوين الأساس لأطر التوجيه التربوي، وإدماج التوجيه المدرسي والمهني والجامعي في التكوين الأساس والمستمر لباقي الفاعلين التربويين، مع وضع نظام معلوماتي مندمج يستجيب لحاجات المتعلمين من خدمات التوجيه ، ولحاجات الفاعلين لتدبير هذه الخدمات والمساطر المتعلقة بها، وتنظيم تدخلاتهم في هذا المجال، فضلا عن وضع آليات مؤسساتية لإشراك الأسر في تتبع تمدرس وتوجيه أبنائها، وتعزيز الشراكات مع المؤسسات المهنية والإنتاجية والقطاعات الحكومية المعنية، بما يدعم جهود المؤسسات التعليمية والتكوينية والجامعية في مجال التوجيه المدرسي والمهني. 

وخلص الوزير إلى القول بأن الدخول المدرسي والتكويني والجامعي المقبل سيشهد انطلاق التفعيل العملي لمقتضيات هذا التصور المندمج لنظام التوجيه المدرسي والمهني والجامعي، مما يستدعي تكثيف جهود مختلف المتدخلين ، وتعزيز التنسيق بين القطاعات الثلاث للوزارة وباقي القطاعات الحكومية المعنية، وتعبئة مختلف الفاعلين والشركاء، وذلك من أجل إنجاح هذا الورش الإصلاحي المهيكل لمنظومة التربوية والتكوين . 


مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى