أنشطة حزبية

خلال تقديمه للعرض السياسي أمام أعضاء المجلس الوطني للحركة الشعبية ..الأخ العنصر يؤكد حرص الحزب على الإسهام في مختلف الأوراش الوطنية الكبرى

دعا الحكومة إلى اتخاذ تدابير استباقية لصالح صغار الفلاحين والأخذ بعين الاعتبار انعكاسات المناخ برسم الموسم الفلاحي الحالي

جدد التأكيد على أهمية الانفتاح على اللغات الأجنبية في ما يخص تدريس المواد العلمية في إطار سياسة لغوية وطنية قائمة على التكامل ومبدأ الوحدة في التنوع

سلا ـ صليحة بجراف

جدد الأخ محند العنصر، الأمين العام للحركة الشعبية، أمس السبت بسلا، التأكيد على أهمية الانفتاح على اللغات الأجنبية في ما يخص تدريس المواد العلمية، في إطار سياسة لغوية وطنية قائمة على التكامل ومبدأ الوحدة في التنوع.

كما جدد الأخ العنصر، خلال تقديمه العرض السياسي، أمام أعضاء المجلس الوطني، تأكيد الحركة الشعبية على ضرورة الاستناد إلى الدستور الذي بوأ الأمازيغية مكانتها كلغة رسمية إلى جانب اللغة العربية،  معتبرا اعتماد حرف “تيفيناغ” خيارا لارجعة فيه، مع ضرورة الإسراع بتنزيل القوانين التنظيمية المتعلقة بالأمازيغية ، قائلا:” إن كل تلكأ أو تماطل يتعارض مع روح ومقتضيات الدستور”.

الأخ العنصر، الذي استحضر ملف ما يعرف بملف” الأساتذة المتعاقدين”، قائلا:” في ضوء  بعض المشاكل المرتبطة بملف أساتذة الاكاديميات، وكذا مشروع القانون الإطار والاصلاحات والتعديلات الجوهرية  التي تم إدخالها على النظام الأساسي لأطر الأكاديميات الجهوية، بهدف التأمين الوظيفي والإداري لهذه الفئة من هيئة التدريس، نعتبر التوظيف العمومي الجهوي خيارا استراتيجيا لا محيد عنه، من أجل تنزيل أمثل لميثاق اللاتمركز في إطار الجهوية المتقدمة “، داعيا  جميع الأطراف إلى جعل مصلحة المدرسة العمومية ومستقبل التلاميذ فوق كل اعتبار فئوي والعمل على تدارك الزمن المدرسي المهدور  علاوة مع مواصلة التجويد الإيجابي لمشروع القانون الإطار المتعلق بمنظومة التربية والتكوين”.

وبعد أن أشار الأخ العنصر إلى أن المغرب يعيش وضعا دقيقا باتساع دائرة الانتظارات المشروعة التي ما فتئ المواطنات والمواطنون يعبرون عنها، أكد حرص الحركة الشعبية على الإسهام في مختلف الأوراش الوطنية الكبرى، منها النموذج التنموي الجديد، الذي  يستأثر باهتمام خاص في أجندة الحزب، مضيفا أن  النموذج التنموي الجديد يجب أن يأخذ بعين الاعتبار البعد الجهوي، ويراعي تحقيق العدالة المجالية، قائلا :”لا يعقل أن يتبع مسار الجهوية المتقدمة سرعات متفاوتة، بل يجب اعتماد تمييز إيجابي لفائدة الجهات الضعيفة الموارد والإمكانيات، حتى يسير قطار الجهوية المتقدمة على سكة واحدة وبسرعة واحدة “، مبرزا في نفس السياق، ارتباط مسار الحركة الشعبية بالعالم القروي، الذي يعاني أكثر من العزلة والتهميش ويعيش معظم ساكنته على النشاط الفلاحي والرعوي، داعيا الحكومة إلى اتخاذ تدابير استباقية لصالح الفلاحين وخاصة الصغار منهم ، والأخذ بعين الاعتبار انعكاسات المناخ برسم الموسم الفلاحي الحالي.

كما انتقد الأخ الأمين العام للحركة الشعبية، التهافت السابق لأوانه على التموقع في انتخابات تفصلنا عنها سنتين، قائلا ” بالمناسبة هناك من يدعو إلى تعديل الدستور فقط لنغير بعض المواد الخاصة بتشكيل الحكومة لاسيما إذا عجز الحزب المتصدر للانتخابات في تشكيل الحكومة  لكي تعطى الفرصة للحزب الذي يليه”، مضيفا:” الأمر لا يحتاج إلى تغيير لأنه من  المنطقي أن الحزب هو من تصدر نتائج وليس الشخص،  وإذا لم يستطع تشكيل الحكومة يجب ينتقل الأمر  إلى الحزب الذي يليه”.

الأخ العنصر الذي تحدث أيضا عن التقطيع الانتخابي، توقف أيضا عند الشق  التنظيمي للحزب، حيث أشار إلى الشروع في إحداث لجان وأقطاب موضوعاتية  في إطار مقاربة تشاركية في الاضطلاع  بالمسؤوليات والملفات، و تكليف الأخ عدي السباعي بمهمة الناطق الرسمي للحزب، على أساس أن يتم استكمال انتخاب باقي اللجان الدائمة من طرف  المجلس ، والتذكير باللقاءات الجهوية التي تم تنظيمها لاسيما لقائي، جهة فاس – مكناس ، وانتخاب أمانة جهوية ، وجهة درعة تافيلالت على أساس انتخاب أمانته الجهوية قريب وكذا تأسيس المنتدى الجامعي الحركي، الذي يضم نخبة من الأكاديميين والخبراء ويرأسه الأخ حمو أوحلي، والذي يواصل أنشطته، علاوة على التحضير لعقد كل من مؤتمري جمعية النساء الحركيات والشبيبة الحركية قبيل الصيف المقبل.

كما لم يفت الأخ العنصر الفرصة دون التنويه بأداء فريقي الحزب بغرفتي البرلمان، مهنئا الفريق الحركي بمجلس النواب على نجاحه في انتخاب ممثليه في هياكل المجلس.

وخلص الأخ العنصر إلى التطرق  للعديد من المستجدات والوقائع والأحداث، التي واكبها الحزب في مقدمتها  القضية الوطنية الأولى التي تواصل المزيد من حشد التأييد الدولي لعدالة ومشروعية الحق المغربي، واستحضار التوجه المغربي نحو العمق الإفريقي بفضل المبادرات الملكية السامية تجاه القارة السمراء، و توقيع اتفاق الصيد البحري بين المغرب والاتحاد الأوربي، والتذكير بزيارة قداسة البابا فرنسيس إلى المغرب  ولقاءه التاريخي بأمير المؤمنين جلالة  الملك محمد السادس ، والتي جسدت التميز المغربي كمنارة للأمن الروحي في ظل مؤسسة إمارة المؤمنين ، فضلا عن انشغال الحزب بالقضية الفلسطينية والأوضاع بليبيا وغيرها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى