أنشطة حزبية

في لقاء تواصلي أخوي .. الأخت لكحيل تستمع لهموم وانشغالات المنتخبين والمناضلين الحركيين بزاكورة

صليحة بجراف

عقدت الأخت فاطنة لكحيل، عضو المكتب السياسي للحركة الشعبية، وكاتبة الدولة المكلفة بالإسكان، الخميس، لقاء تواصليا أخويا مع حركيات وحركيي زاكورة، تمحور حول إشكالات مختلفة.

وشكل هذا اللقاء الأخوي، فرصة لتقديم رؤية الحركيين والحركيات بزاكورة، لمقترحاتهم حول تنظيماتهم الحزبية داخل الإقليم، فضلا عن عرضهم لمشاكل وانشغالات الساكنة  للنهوض بالوضع الاقتصادي والاجتماعي بالجهة عموما والإقليم خاصة.

وفي هذا السياق قال الأخ داوود النقوبي، عضو المجلس الوطني للحركة الشعبية، الذي ثمن هذا اللقاء،:” نحن في أمسّ الحاجة إلى مثل هذه اللقاءات التواصلية مع قيادة حزبنا من أجل الوقوف عن قرب على حاجيات حركيات وحركيي المنطقة والاستماع لهمومهم”.

وأضاف الأخ النقوبي، الذي شغل مهمة رئيس جماعة لسنوات طويلة،” طرحنا  العديد من المشاكل والانتظارات التي تهمنا كحريين وكمواطنين وأبناء إقليم زاكورة” قصد التفكير بصوت مرتفع للبحث عن برنامج عمل بمقاربة تشاركية يتضمن جميع حاجيات ومتطلبات الساكنة.

وأوضح الأخ النقوبي ، في تصريح ل”M.P ” طلبنا بضرورة التنظيم على مستوى زاكورة لا سيما ونحن مقبلين على محطات الاستحقاقات المقبلة، وهذا التحدي يستدعي منا تضافر الجهود للتحضير لهذه المحطة.

وأضاف المتحدث، الذي اعتبر جهة درعة ـ تافيلات، غنية بطاقاتها ومعادنها وبواحاتها وبفلاحتها وبسياحتها، أن قطاعات الصحة والتعليم والبنية الطرقية والماء وغيرها، تبقى من أولويات مشاكل وهموم الساكنة المحلية، لافتا إلى ضرورة  الاهتمام بقطاع التعليم من خلال توفير ظروف جيدة للمتمدرسين،  وتعبيد وتجهيز المسالك الطرقية، قائلا صحيح، إقليم زاكورة يحتاج إلى النهوض بالتعليم،وتوفير سبل تسهيل التعليم لأبناء المنطقة، لكن نحتاج أيضا للنهوض بقطاع الصحة بالإقليم وبشكل استعجالي”

وتابع الأخ النقوبي” وضعية الصحة بالمنطقة، كارثية وتتطلب التدخل من الجهات الوصية لعلاجها، فأمام غياب الأطر الصحية وانعدام التجهيزات الطبية، يبقى  المرضى من أبناء المنطقة، مجبرين على قطع 100كلم لطلب العلاج في ورزازات.

عضو المجلس الوطني للحركة الشعبية، طالب المسؤولين أيضا بجعل أبناء المنطقة يستفيدون من خيرات جهتهم، ملتمسا من الفريق الحركي بمجلس النواب بتقديم مقترح قانون ينزم الإستثمار بالمنطقة، داعيا الجهات المعنية إلى ضرورة التدخل العاجل لوضع إستراتيجية تنموية شمولية و مندمجة و مستدامة لرفع كل أشكال الإقصاء و التهميش التي تعاني منها المنطقة في مختلف المجالات.

من جهتها، الأخت فاطنة لكحيل، عضو المكتب السياسي للحركة الشعبية، وكاتبة الدولة المكلفة بالإسكان، التي استمعت لهموم وانشغالات المنتخبين والمناضلين الحركيين الذين ينتمون لجماعات مختلفة تابعة لزاكورة، قائلة:”قد يكون هناك تقصير في تواصل قيادة الحركة الشعبية  بمناضلات ومناضلي الحزب بزاكورة” ، مضيفة ” لا شيء  يمنع قلة التواصل بين القاعدة والقيادة، لكن لا شيء صعب، فالأخ السعيد أمسكان، رئيس مجلس الوطني ابن المنطقة بصدد تنظيم خرجات إلى الجهات، وقد دشن يوم السبت 23 فبراير 2019 لقاء تواصليا بجهة فاس ـ مكناس،  ونتمنى أن تكون الخرجة الثانية إلى  جهتكم، ولكم الخيار في طلب أن يكون اللقاء المقبل بزاكورة، مبرزة ضرورة تقوية الهياكل والتنظيمات الداخلية للحزب بالإقليم والالتصاق بقضايا المواطنين والعمل على الدفاع عن مصالحهم، وفسح المجال أمام النخب الجديدة التي تعزز صفوف الحزب.

وبخصوص تواصل الوزراء، قالت الأخت لكحيل “ها نحن نلتقي للمرة الثالثة مناضلاتنا ومناضلينا بالمنطقة، موضحة :” سبق لي أن التقيت بمعية الأخ محمد الأعرج وزير الثقافة والإتصال مع مناضلات ومناضلي الحزب فضلا عن لقاء آخر على هامش تنظيم تظاهرة بخصوص القصور والقصبات وتوقفنا عند الدينامية التي أحدثها تنزيل مضامين برنامج التثمين المستدام للقصور والقصبات بالمغرب على المستوى الجهوي والمحلي، مشيرة إلى أن المشاكل التي تعاني منها هذه الأنسجة متعددة الأبعاد مما يستدعي تضافر جهود جميع القطاعات المعنية من أجل تجاوزها.

الأخت لكحيل، التي ذكرت باهتمام الوزارة بجرد شامل للقصور والقصبات بهدف إيجاد رؤية شاملة من حيث تموقعها وعدد سكانها ووضعيتهم الاقتصادية والاجتماعية، أبرزت أن البرنامج يشكل محورا أساسيا ضمن استراتيجية عمل وزارة الإسكان وسياسة المدينة، للرفع من العرض السكني والتقليص من العجز المسجل في إطار مقاربة شمولية تستهدف معالجة مختلف تجليات السكن غير اللائق.

وبخصوص رغبة الساكنة استفادة أبنائهم من برامج التكوين المهني وعدت لكحيل الحضور بالتواصل وعرض الملف على الأخ محمد الغراس، كاتب الدولة في التكوين المهني ، قائلة “أكيد سيتفهم الأمر  وسيعمل كل مافي وسعه لايجاد وسيلة لتوفير مراكز التكوين وحتى إن لن تسعفه الميزانية  المخصصة للقطاع في ذلك، سيعمل على تخصيص  مراكز متنقلة لاسيما وأن المنطقة في حاجة  للاستثمار في أبنائها بالتكوين في مختلف المجالات، بعدأن باتت مهن جديدة تكتسح العالم القروي خاصة بعد دخول الماء والكهرباء للمنازل .

أما عن طلب إحداث نواة جامعية فقد وعدت أيضا بالتواصل مع  الأخ سعيد أمزازي، زير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، لإيجاد حل على غرار تجارب سابقة ببعض أقاليم المملكة..

وفي ما يتعلق بمجال الثقافة، تحدثت لكحيل عن عزم الأخ محمد الأعرج، وزير الثقافة والاتصال عن تعميم دور الثقافة ربوع المملكة .

ولم يفت الأخ لكحيل حث الحضور خاصة المنتخبين على العمل على تحضير طلباتهم في شكل ملفات مكتوبة، قائلة:” يجب كتابة طلباتكم، حتى وان لن تستوفي جمع الوثائق المهم أن تكون مكتوبة وليست شفوية، حتى يتسنى لنا تقديمها للجهات المعنية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى