Non classé

الأخ العنصر في حوار خاص: الحركة الشعبية تعرب عن اعتزازها بمضامين الخطاب الملكي السامي وتؤكد انخراطها التام في مسلسل الإصلاحات والتدابير المرتقبة

الأحزاب مدعوة إلى تجويد وتطوير عطاءاتها عبر إعادة النظر في منهجية اشتغالها والاعتماد على كفاءاتها المؤهلة لإبداع الأفكار والقادرة على الابتكار والتجديد

M.P/ خاص

أكد الأخ محند العنصر، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، أن خطاب جلالة الملك ، أمام أعضاء مجلسي البرلمان، بمناسبة افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الثالثة من الولاية التشريعية العاشرة، يعزز التوجهات السامية التي أعلنها جلالته خلال خطبه الأخيرة، وذلك من أجل إعطاء دفعة جديدة لتنمية بلادنا، وتحديد الأولويات المتعلقة بالقطاعات الاجتماعية.

وقال الأخ العنصر في حوار خاص، إن حزب الحركة الشعبية، الذي لايسعه سوى أن يعرب عن اعتزازه بمضامين الخطاب الملكي السامي، يؤكد انخراطه التام في مسلسل الإصلاحات والتدابير المرتقبة، مبرزا أن الحركة الشعبية تبقى أكثر وأقوى التزاما بالمساهمة في إنجاح المسار الإصلاحي، وتجد نفسها في صلب القيم والممارسات، التي وفق جلالة الملك، يجب أن تطبع سلوك المواطنات والمواطنين ومختلف الهيئات الوطنية.

الأخ العنصر، الذي أشار أيضا إلى أن الحركة الشعبية، وكما هو معهود فيها، تضع الصالح العام فوق كل اعتبار ذاتي أو حزبي، أردف قائلا: “في مؤتمرها الوطني الأخير، قررت مراجعة أساليب ومنهجية اشتغالها ومقاربتها في معالجة مشاكل المواطنين وخاصة الشباب منهم”، وتوقف أيضا عند إلحاح جلالة الملك على بلورة وتفعيل كل الإصلاحات المعلنة في مختلف خطاباته، مذكرا بأن بلوغ مرامي هذه الإصلاحات وغاياتها، رهين بالتعبئة الشاملة وبوضع المصلحة العامة فوق كل اعتبار.

وفي ما يلي نص الحوار:

س/ماهي قراءتكم للخطاب الملكي الافتتاحي لدورة البرلمان؟

ج/ في مستهل خطابه، كانت نبرة جلالة الملك بمثابة إعلان على أنه قد حانت ساعة “المسؤولية والعمل الجاد”، كما وضع جلالته خطابه هذا في سياق مسترسل ينسجم مع خطابي عيد العرش وذكرى ثورة الملك والشعب، حيث دعا جلالته كل المعنيين إلى التعبئة وإلى الاضطلاع بالأدوار الموكلة إليهم من خلال المساهمة الفعلية والانخراط الجاد في “دينامية الاصلاح التي تعرفها بلادنا”.

كما أن الهيئات السياسية مدعوة بدورها إلى تجويد وتطوير عطاءاتها من خلال إعادة النظر في منهجية اشتغالها والاعتماد على كفاءاتها المؤهلة لإبداع الأفكار، والقادرة على الابتكار والتجديد.

س/ وماذا عن الإصلاحات؟

ج/ في كل فقرات وأطوار خطابه، ألح جلالة الملك نصره الله على بلورة وتفعيل كل الإصلاحات المعلنة من طرف جلالته في مختلف خطاباته، مذكرا بأن بلوغ مرامي هذه الإصلاحات وغاياتها، رهين بالتعبئة الشاملة وبوضع المصلحة العامة فوق كل اعتبار، وكذا تعزيز قيم التضامن في إطار جو سليم يوحد المغاربة ولا يفرقهم. إذ أن هدف كل الإصلاحات التي أرسى جلالة الملك أسسها ولبناتها، يكمن في تحسين ظروف عيش المواطنات والمواطنين وتقليص التفاوتات الاجتماعية والفوارق المجالية.

وفق هذا التوجه، يظل القطاع الخاص، بدوره، مدعو إلى الالتزام أكثر، إما عبر مبادرات تضامنية فعلية، أوعن طريق توسيع مجال الشراكة بين القطاعين العام والخاص لتشمل الشق الاجتماعي. ومن أجل تيسير هذا الالتزام، أعطى جلالة الملك تعليماته السامية للحكومة قصد تبسيط المساطر وفتح باب بعض القطاعات أمام الأجانب والشباب من مغاربة العالم.

س/ ما هي المقاربة لحل مشاكل الشباب المغربي؟

ج/ طبعا، كان اهتمام جلالة الملك الموصول بهذه الفئة من أبناء شعبه، حاضرا، وبقوة، طيلة الخطاب، إن على مستوى إصلاح منظومة التربية والتكوين المهني، أو على مستوى ما يمكن أن يحققه العمل بالتجنيد الإجباري من خلال تقوية كفاءات الشباب وقدراته، وكذا التجديد والابتكار في مجال فرص الشغل سواء في المجال القروي أو على مستوى المدن، خاصة بالنسبة للشباب القروي.

ومما لا شك فيه، فإن مختلف هذه المبادرات كفيلة بإعادة الأمل والثقة إلى شبابنا وتخليصه من مشاعر الإحباط واليأس، التي يسعى البعض إلى إبقاء هذه الشريحة المهمة تحت هيمنة هذه المشاعر.

وقد خلص الخطاب الملكي إلى ضرورة بلورة نموذج تنموي جديد، في أجل محدد، يضمن إلتقائية بين كل التدابير والإصلاحات، بقصد التصدي للتحديات التي تواجه مجتمعنا، واستثمار كل الفرص التي تتوفر عليها بلادنا والتي يجب أن تكون ” بلاد الفرص وليس الانتهازيين”.

س/ كيف تفاعلت الحركة الشعبية مع مضمون هذا الخطاب؟

ج/ لايسع حزبنا سوى أن يعرب عن اعتزازه بمضامين الخطاب الملكي السامي،ويؤكد انخراطه التام في مسلسل الإصلاحات والتدابير المرتقبة. كما أن حزبنا يبقى أكثر وأقوى التزاما بالمساهمة في إنجاح المسار الإصلاحي، ويجد نفسه في صلب القيم والممارسات، التي وفق جلالة الملك، يجب أن تطبع سلوك المواطنات والمواطنين ومختلفالهيئات الوطنية.
طبعا، إن الحركة الشعبية، وكما هو معهود فيها، تضع الصالح العام فوق كل اعتبار ذاتي أو حزبي. ففي مؤتمرها الوطني الأخير، قررت مراجعة أساليب ومنهجية اشتغالها ومقاربتها في معالجة مشاكل المواطنين وخاصة الشباب منهم.

وختاما، وفي السياق الفكري ذاته، راجعت الحركة الشعبية، بعمق، نظامها الأساسي بتدعيم خيار الديمقراطية الداخلية، من خلال إحداث هياكل تشاورية جديدة مع مناضلاتها ومناضليها ومع باقي المواطنات والمواطنين، ولا سيما إحداث مرصد للظرفية السياسية والاجتماعية، بما يتيح للكفاءات التفرغ لرصد وتتبع الحياة السياسية واقتراح الأفكار الجديدة والبناءة لإغناء النقاش السياسي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى