أنشطة وزارية

الأخ أمزازي يؤكد على تعزيز جاذبية المؤسسات الجامعية ذات الاستقطاب المفتوح ومسالك التكوين المهني لإصلاح منظومة التربية والتكوين

أكدالأخ سعيد أمزازي، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي،أن تعزيز جاذبية المؤسسات الجامعية ذات الاستقطاب المفتوح ومسالك التكوين المهني يعدان ورشين أساسيين ضمن إصلاح منظومة التربية والتكوين.

وأوضح الأخ أمزازي، الذي حل اليوم الأربعاء ضيفا على ملتقى وكالة المغرب العربي للأنباء، خلال تقديم عرض حول مستجدات الدخول المدرسي والجامعي الحالي والأوراش الإصلاحية لمنظومة التربية والتكوين، أن الأوراش الأولوية بالنسبة لإصلاح التعليم الجامعي تشمل على الخصوص مراجعة الخريطة الجامعية وملاءمتها مع الجهوية الموسعة، وإقرار التكوينات ذات الجاذبية، وتعزيز حكامة الجامعات من خلال تكريس الاستقلالية في مجال التسيير والتدبير، وإعادة هيكلة البحث العلمي والابتكار، وتوفير الحاجيات من الموارد البشرية وتأهيلها.

وأشار الوزير إلى أن تعزيز حكامة الجامعات يشمل على الخصوص تكريس استقلاليتها من خلال مأسسة التعاقد وترسيخ منهجية التدبير بالنتائج ومأسسة آليات التقييم والافتحاص، وتسيير وتدبير الجامعة عبر تمكينها من إحداث مؤسسات تشاركية لمأسسة العلاقة بين الجامعة والمقاولة وإرساء نظام معلوماتي مؤسساتي مندمج، فيما يمر الارتقاء بجودة التعليم العالي عبر إصلاح الاستقطاب المفتوح انطلاقا من تكوين الأساتذة وفق المنظومة الجديدة، وإقرار التكوينات الأكثر جاذبية وإدراج الكفايات الحياتية ضمن برامج التكوين (سوفت سكيلز)، وتعميم مراكز اللغات الأجنبية بالجامعات.

أما محور إعادة هيكلة البحث العلمي والابتكار، يضيف الأخ أمزازي، فيشمل على الخصوص إعادة هيكلة البحث العلمي وفق معايير وطنية معتمدة ووضع آليات للتتبع العلمي والابتكار، وإحداث نظام أساسي لما بعد الدكتوراه، ومأسسة علاقة الجامعة – المقاولة في إطار التعاقد بين الدولة والقطاع الخاص وإحداث معاهد للدراسات المتقدمة وجعلها ملتقى للتبادل العلمي بين الباحثين المغاربة والأجانب، فضلا عن محور توفير الموارد البشرية من خلال إحداث هيئة وطنية للتأهيل مكلفة بانتقاء أولي للمرشحين لاجتياز مباريات توظيف أساتذة التعليم العالي المساعدين وتنمية الكفاءات البيداغوجية للأساتذة من خلال التكوينات المستمرة.

ويتضمن محور مراجعة الخريطة الجامعية، حسب الأخ أمزازي، تحقيق التوازن في توزيع العرض التربوي بين الجهات ومواكبة الطلب المتزايد على التعليم العالي وإحداث نماذج جديدة للجامعات والمؤسسات الجامعية وإحداث مدن جامعية وأقطاب تكنولوجية.

وركز الوزير أيضا على ضرورة اكتساب الطلبة لمهارات روح المبادرة وعمل الفريق والحس المقاولاتي، مشيرا إلى أنه سيتم إرساء هندسة بيداغوجية جديدة لمسالك الإجازة، في أفق تمكين الطلبة من المهارات المعرفية والحياتية الضرورية لولوج سوق الشغل، معتبرا أن الجامعة تعمل اليوم على تكوين نخبة حقيقية سيكون لها دور في أوراش التنمية.

وتطرق الأخ أمزازي أيضا إلى أوراش التكوين المهني التي تستهدف تشجيع ولوج جميع الفئات إلى التكوين المهني من خلال تحقيق العدالة المجالية وإحداث جيل جديد من مراكز التكوين، وتحسين جاذبية المسالك المهنية عبر تعزيز الهندسة المرتكزة على الكفاءات وإدراج المهارات الحياتية بالبرامج، وتعزيز الحكامة من خلال ملاءمة النصوص التشريعية والتنظيمية، وربط التكوين بالحاجيات الاقتصادية والاجتماعية عبر توفير خريطة توقعية للتكوين المهني، وتنمية التكوين المستمر بواسطة سياسة وطنية في المجال.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى