Non classéالأخبار

انتفاضة 16 غشت بوجدة وانتفاضة 17 غشت 1953 بتافوغالت.. ملحمتان بطوليتان في مسار الكفاح الوطني من أجل الحرية والاستقلال

يخلد الشعب المغربي، ومعه أسرة الحركة الوطنية والمقاومة وجيش التحرير، يومي الخميس والجمعة، ذكرى انتفاضة 16 غشت بوجدة وذكرى انتفاضة 17 غشت 1953 بتافوغالت، اللتان تمثلان ملحمتين بطوليتين في مسار الكفاح الوطني من أجل الحرية والاستقلال.

وتجسد هاتان الملحمتان في مسيرة الكفاح الوطني من أجل الحرية والاستقلال، الدور الريادي والطلائعي الذي اضطلع به بطل التحرير والاستقلال جلالة المغفور له محمد الخامس، الذي رفض الخضوع لإرادة الإقامة العامة للحماية الفرنسية الرامية إلى النيل من السيادة الوطنية وتأبيد النفوذ الاستعماري على المغرب.

وقد أبانت انتفاضة 16 غشت 1953 بوجدة وما تلاها من أحداث بركان وبني يزناسن والمناطق المجاورة، عن مدى التلاحم والترابط القائم بين الشعب المغربي والعرش العلوي المجيد.

كما شكلت انتفاضة 16 غشت 1953 بوجدة، وانتفاضة 17 غشت 1953 بتافوغالت بإقليم بركان، منعطفا حاسما في مسار الكفاح الوطني من أجل الحرية والاستقلال، وميزت الأدوار الطلائعية للجهة الشرقية في ملحمة الحرية والاستقلال بما قدمه أبناؤها من تضحيات جسام.

وهكذا، بادرت الحركة الوطنية والمقاومة بوجدة إلى التحضير الدقيق والمحكم اللازم لإنجاح هذه الانتفاضة، حيث تم استثمار يوم 16 غشت 1953، باعتباره يناسب يوم الأحد للقيام بعدة عمليات فدائية.

كما شهدت مختلف مراكز المدينة مظاهرات واجهتها قوات الاحتلال بوابل من الرصاص سقط خلالها الكثير من الشهداء وجرح العديد من المقاومين.

وامتدادا لهذه الانتفاضة، شهدت المناطق المجاورة لوجدة انتفاضات عديدة، حيث عرفت مدينة بركان وتافوغالت مظاهرات حاشدة وتم اعتقال العديد من المتظاهرين من بني يزناسن.

ولم تكن انتفاضة 16 غشت 1953 انتفاضة عفوية وتلقائية بل كانت منظمة ومؤطرة، شاركت في صنعها جميع شرائح المجتمع الوجدي من عمال وفلاحين وتجار وصناع وموظفين وشملت مختلف الأعمار وكلا الجنسين.

وتتوخى أسرة الحركة الوطنية والمقاومة وجيش التحرير وهي تخلد ذكرى انتفاضة 16 غشت بوجدة وذكرى انتفاضة 17 غشت 1953 بتافوغالت، إبراز تاريخ الكفاح الوطني الحافل بالبطولات والأمجاد والتعريف بفصول وأطوار الذاكرة الوطنية وتنوير الناشئة والأجيال الصاعدة بما تزخر به من قيم ودلالات تشهد على عظمة تاريخ الكفاح الوطني من أجل الحرية والاستقلال وتحقيق الوحدة الترابية.

واحتفاء بهاتين المعلمتين التاريخيتين واعتزازا بمعانيهما وحمولتهما الوطنية، تنظم المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير عدة أنشطة بمدينتي وجدة وبركان، يومي الخميس والجمعة، حيث ستقام مهرجانات خطابية وسيجري توشيح عدد من قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بأوسمة ملكية، فضلا عن افتتاح فضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير بتاوريرت.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى