Non classé

الأخ الأعرج يبرز أهمية الإنخراط في البرنامج التكويني لترميم الفسيفساء وادارة المواقع التراثية بوليلي

أبرز الأخ محمد الأعرج وزير الثقافة والاتصال، أول أمس الثلاثاء بمكناس أهمية الانخراط في برنامج من هذا الحجم، يمكن المغرب من مواكبة المتغيرات المتسارعة في مجال الحفاظ على التراث موضحا أن الأمر ينسجم مع حرص الوزارة على تنزيل رؤية شاملة للتكوين النظري والتطبيقي المعتمد على أحدث المناهج والتقنيات في تدبير وحماية المواقع الأثرية. وقال الأخ الأعرج الذي أعطي الانطلاقته الرسمية للرنامج التكويني إقليمي في ترميم الفسيفساء وادارة المواقع التراثية، عن ان اختيار وليلي لاحتضان هذا البرنامج يزكي ثراء الموقع الذي يحتوي أرضيات فسيفسائية ذات قيمة تراثية وازنة على المستوى الوطني والاقليمي والدولي.

ويحتضن موقع وليلي الأثري، برنامجا تكوينيا إقليميا يهدف إلى تعزيز قدرات الموارد البشرية في مجال ترميم الفسيفساء وإدارة مواقع التراث الثقافي التي تتوفر على أرضيات فسيفسائية. البرنامج، يندرج في إطار الشراكة المبرمة بين وزارة الثقافة، من خلال مديرية التراث الثقافي ومعهد “جيتي” الأمريكي للمحافظة على التراث. ويتعلق الأمر بمجموعة من الدورات التكوينية التي تدخل ضمن برنامج إقليمي متوسطي أشمل “موزايكون”، كانت قد انطلقت فعليا بالموقع الأثري وليلي منذ 10 أبريل لتتواصل إلى غاية 19 ماي الجاري. وهي تتألف من ورشتي عمل، واحدة مخصصة لحفظ وصيانة الفسيفساء والزليج، وثانية لإدارة المواقع الأثرية التي تتوفر على أرضيات فسيفسائية. ويستفيد من الورشة الأولى عشرة موظفين من وزارة الثقافة يعملون في مجال التراث، يتدربون تحت إشراف خبراء دوليين بارزين على طرق ترميم وصيانة الأرضيات الفسيفسائية والزليج. ويتوزع برنامج هذه الورشة، التي ستدوم سنتين، على أربع وحدات بمحتوى نظري وعملي. الوحدة الأولى تجري حاليا بموقع وليلي الأثري من 10 أبريل إلى غاية 05 ماي على أن تستمر الثلاث وحدات المتبقية نهاية هذه السنة وخلال السنة المقبلة. أما الورشة الثانية فسيستفيد منها 23 مسيرا للمواقع الأثرية بالمغرب وبعدة بلدان أخرى، لمدة ثلاثة أسابيع، خلالها سيتم تعزيز قدرات مسيري مواقع الآثار وتطوير كفاءاتهم. كما سيتم تتبع المشاركين خلال مدة سنة لإنجاز مشاريع في مجال الحفاظ على التراث، كل بمكان عمله. وإعدادا لهذه الورشات، عملت وزارة الثقافة على توظيف تقنيين وأطر شباب في مجال التراث خلال السنوات الأخيرة للاستفادة من هذه التكوينات كما خصصت اعتمادات مالية لمحافظة موقع وليلي لإصلاح وتجهيز منزل الباحثين لاستقبال المشاركين في هذه الورشات. تجدر الإشارة إلى أن موقع وليلي استقبل بالمناسبة، وفدا إعلاميا وطنيا وقف بعين المكان على المناهج المتبعة من لدن الخبراء لتكوين التقنيين المغاربة في مجال حماية وترميم القطع الفسيفسائية، التي يزخر الموقع بروائع منها لاتزال صامدة منذ العصر الروماني، وإن بدرجات متفاوتة في مقاومة فعل الزمن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى