Non classé

الفريق الحركي بمجلس المستشارين يحذر من تفاقم ضحايا الكوارث المأساوية

على إثر الكوارث التي أضحت تتصدر اهتمامات عامة المواطنين، وفي مقدمتها حرب الطرق واكتساح مرض “أنفلونزا الخنازير” ونقمة التدفئة، حذر الأخ عبد الحميد السعداوي رئيس الفريق الحركي بمجلس المستشارين، من خطورة انعكاسات هذه المظاهر على الحياة الاجتماعية والاقتصادية للمجتمع المغربي. وذكر الأخ السعداوي الذي تدخل، أول من أمس، في إطار إحاطة مجلس المستشارين ومن خلاله الرأي العام الوطني، بقضية طارئة، بأن الفريق الحركي يتابع باستمرار، الحوادث المؤلمة الناجمة عن حرب الطرق، نتيجة عدم احترام قواعد السير وتدهور البنية الطرقية. وبموازاة مع ذلك، قال الأخ السعداوي إنه بالإضافة إلى ما سبق ذكره، يسجل الفريق الحركي بأهمية بالغة، تصاعد عدد ضحايا “الأنفلونزا “وما يحيطها من غموض وإثارة، يتداخل فيهما العلم بالإشاعة، حيث تجاوزت ثقافة التشكيك لدى الرأي العام قناعة الحكومة بجدوى اللقاح وحقيقة الداء.ناهيك عن الدور الذي لعبه الإعلام العمومي في تضخيم الموضوع، دون أن يبذل الجهد المطلوب لقيامه بعمليات التوعية والتحسيس، لبناء جسر الثقة مع الرأي العام الوطني. وفي السياق نفسه، لم تفت رئيس الفريق الحركي، الفرصة لإثارة خطورة ضحايا السخانات المائية ذات الجودة الرديئة التي تسببت في حصد أرواح الأسر. ووجه الأخ السعداوي بالمناسبة، دعوة ملحة إلى السلطات الحكومية المسؤولة والمتدخلة في هذا القطاع الحيوي، والى وسائل الإعلام بمختلف أشكالها وفعاليات المجتمع المدني، خاصة النسيج الجمعوي لحماية المستهلك، وكافة القوى الحية بالبلاد، لبلورة تدابير وقائية وتحسيسية، واتخاذ قرارات حاسمة من شأنها الحد من رواج المواد الاستهلاكية الرديئة. ولتجاوز الوضع الكارثي، شدد الأخ السعداوي على ضرورة التفكير في تدابير تنظيمية وقانونية وجبائية، تشجع الإقبال على طلب الجودة في ترويج واقتناء مثل هذه التجهيزات وتنويعها، آملين أن يحمل قانون حماية المستهلك المنتظر حلولا حاسمة في هذا الاتجاه، وأن تفلح الطاقات المتجددة في إقناع الناس بجدواها. وارتباطا بموضوع الكوارث التي أثرت على حياة المواطنين، أثار رئيس الفريق الحركي، الانعكاسات السلبية للفيضانات التي تعرفها منطقة الغرب والتي تنذر بتكرار نفس الكارثة التي شاهدتها المنطقة في السنة الماضية، مضيفا أن الوضع الحالي، يتطلب إستراتيجية حكومية إستباقية من شأنها الحد من خطورة هذه الفيضانات وانعكاساتها على المجال الفلاحي والاقتصادي والاجتماعي. ولتأكيد ما سبق قوله، ساق في هذا الإطار، مثالا لمعاناة المواطنين، ويتعلق الأمر بالقنطرة المهدمة الواقعة في الطريق السيار المؤدية لمدينة القنيطرة والرابطة بين تجمعين سكانيين، و تشكل حالة القنطرة خطورة على أرواح الراجلين والسائقين معا، علما أنها تعرضت منذ سنة للهدم بسبب الأمطار، وتسببت في عزلة تامة لساكنة هذه المنطقة. وفي ظل هذا الوضع المقلق، قال الأخ السعداوي، أنه حان الوقت لتكشف الحكومة وبتنسيق مع الجماعات المحلية، عن برنامج عملها الإستعجالي، لتمكين ساكنة المناطق القروية وخاصة منها الجبلية والغابوية من الوسائل الضرورية والكفيلة برفع العزلة وضمان التموين وتقديم الخدمات اللازمة.

البرلمان – عبد المجيد الحمداوي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى