الأخبار

مهما يكن …لينتصر الوطن

محمد مشهوري
شرع الدكتور سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة المعين، أمس، في سلسلة المشاورات مع مختلف الأحزاب السياسية الممثلة في مجلس النواب، في أفق تشكيل ثاني حكومة في ظل التعاقد الدستوري لسنة 2011.
كتبناها مرارا وتكرارا: الرجل هو الأسلوب، ولكل مرحلة رجالاتها ونساؤها، ولا يعني ذلك الانتقاص من كل من أسهم، باجتهاده وبمنظوره، في بناء لبنة من لبنات المشهد السياسي ببلادنا، والإشارة هنا إلى الأستاذ عبد الإلاه ابن كيران الذي يظل محل تقدير ومودة كل من عرفه أو اشتغل بجانبه.
أكيد أن المشاورات الجديدة ستكون لها نكهة وأسلوب جديدين نابعين من تكوين شخصية رئيس الحكومة المعين، علاوة على أنها تأتي بعد أكثر من خمسة أشهر من الأخذ والرد، لكن كما تقول الحكمة اليونانية القديمة” لا يمكن أن نستحم في النهر مرتين، لأن ماء النهر يتجدد”.
الماء الجديد للنهر يدعو إلى اعتماد مقاربة جديدة تعتبر الفرقاء السياسيين شركاء في العملية السياسية، كما يتطلب الارتقاء بمستوى التواصل والخطاب والوعي العميق بأن الشعب المغربي، الذي لم يصوت عدد كبير من أفراده البالغين سن التصويت، يرفض كل أحادية أو هيمنة لخطاب معين، وبأن المغرب مجتمع “مزيج” بالمفهوم الباسكوني.
إن المغرب اليوم في أمس الحاجة إلى مختلف كفاءاته الحقيقية للإسهام في مواصلة استكمال البناء والتنمية مواكبة لما يقوم به ملك البلاد من عمل جبار، إن على المستوى الداخلي أو الخارجي، وهذا ما يدركه، بدون شك، الدكتور العثماني.
بالتوفيق.. ومهما يكن، لينتصر الوطن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى