الأخبار

مرشح السنغال الأوفر حظا لرئاسة الأمانة العامة للاتحاد الإفريقي

علي الأنصاري:

يراهن المغرب على قمة الاتحاد الإفريقي في يناير 2017 للعودة إلى مكانه الطبيعي ضمن هياكل الاتحاد القاري، ولعل من أكثر العراقيل التي أجلت عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي، الأمانة العامة للاتحاد التي شغلتها زوجة الرئيس الجنوب الإفريقي “دلاميني زوما” ولا زالت، والتي استمرت في هذا المنصب بسبب تعثر انتخاب خلف لها، خلال القمة السابقة.
دلاميني زوما معروفة بعدائها للمغرب واصطفافها إلى جانب الجزائر وجمهورية الوهم، وكانت موضوع انتقاد الرسالة الملكية السامية إلى رئيس الدوري للاتحاد الإفريقي إدريس ديبي، حيث رفضت توزيع طلب المغرب العودة للاتحاد على الدول الإفريقية، كجواب واضح على عداءها للمغرب، خاصة بعد أن عبرت غالبية الدول عن قبولها الطلب المغربي.

ويتنافس على خلافة زوما، خلال القمة الإفريقية التي ستعقد في أديس أبابا يناير المقبل، وفق مصدر دبلوماسي إفريقي، كل من وزيرة خارجية كينيا، أمينة محمد، ووزيرة خارجية بوتسوانا بيلونومي فينسون مواتوا، ووزير خارجية السنغال عبد الله باتيلي، ووزير خارجية تشاد موسى فكي، ووزير خارجية غينيا الاستوائية أجابيتو أمبا موكي.
لكن المؤشرات الأولية تفيد بانحصار المنافسة بين مرشحي كينيا والسنغال. وكانت القمة الإفريقية التي انعقدت في كيغالي يوليوز الماضي، قرّرت تأجيل انتخابات رئيس مفوضية الاتحاد إلى قمة يناير 2017، بعد أن فشل المتنافسون الثلاثة على المنصب، آنذاك، في الحصول على ثلثي الأصوات، بعد سبع جولات من التصويت.
وتنص لوائح الاتحاد على تولي فترة رئاسة مفوضيته، لفترتين لكل فترة 4 سنوات، وتتم عملية الترشيح للرئاسة من خلال تقديم الدول مرشحيها إلى المفوضية التي تقوم بدورها، بتقديم المرشحين لاجتماعات المجلس الوزاري للاتحاد الإفريقي الذي يقوم باختيار المرشح الفائز، ويتم تقديمه إلى قمة رؤساء الدول والحكومات الإفريقية للمصادقة عليه.
ولم يعلن المغرب دعمه لمرشح معين، لكن من الواضح بأن المرشح السنغالي هو الأقرب، نظرا لما يربط البلدين من علاقات تاريخية وسياسية واقتصادية متينة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى