الأخبار

في مداخلة الأخ امبارك السباعي باسم الفريق الحركي خلال جلسة عمومية بمجلس خلال رده على التصريح الحكومي- هل يعقل بعد عقد ونصف منذ الخطاب الملكي التاريخي بأجدير أن نقبل التراجع عن مكتسبات ثم الحسم فيها؟- ضرورة انخراط الحكومة والمؤسسة التشريعية بشكل أكبر في خلق إستراتيجية دبلوماسية متناسقة

مجلس المستشارين – نجاة بوعبدلاوي:

اعتبر الفريق الحركي بمجلس المستشارين أول أمس، خلال جلسة عمومية، أنه لا يعقل بعد عقد ونصف أي منذ الخطاب الملكي التاريخي بأجدير، ومسلسل تفعيل الأمازيغية ترافقه تعثرات وجدل، كما قال إن الحركة الشعبية تؤكد على ضرورة إعادة النظر في مشروعي القانونين التنظيمين المتعلقين بتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية، مشددا على وإحداث المجلس الوطني للغات والثقافة المغربية، قبل برمجتهما للمصادقة التشريعية، وذلك اعتبارا لما يشوب هذه المشاريع من تراجعات، وفشلها في ترجمة روح ونص الدستور والمكتسبات المحققة، على أساس أنها تخص هوية شعب لا يعقل أن تكون محط خلاف، ولا أن تخضع لمنطق الأغلبية والمعارضة، ولا لحساب صناديق الاقتراع، متسائلا حول عدم تفعيل خطاب أجدير وما رافقه من تعثر وجدل، مطالبا بفتح حوار وطني موسع تحت سقف المؤسسة التشريعية، لمراجعة هذه المشاريع وتجويدها، قبل عرضها على المسطرة التشريعية، لأنها مشاريع لا بد أن تحضي بالإجماع، مثل إصلاح القضاء ومدونة الأسرة، والعدالة الانتقالية، وغيرها من القضايا الوطنية التي تجمع كافة المغاربة.
كما أشاد الفريق الحركي بمجلس المستشارين بالبرنامج الحكومي، الذي اعتبره يستجيب لحاجيات الشعب المغربي، مشيرا إلى ضرورة انخراط الحكومة والمؤسسة التشريعية، بشكل أكبر وأكثر فعالية، في خلق إستراتيجية دبلوماسية متناسقة ومتكاملة، مبنية على رؤية إستباقية، مع تعزيز دور الدبلوماسية الحزبية، وإشراك مختلف الفاعلين الاقتصاديين والمدنيين، كما أكد على ضرورة خلق إستراتيجية مبنية على الاختراق والتصدي لخصوم وحدتنا الترابية في مختلف المحافل، والتعريف بالنموذج الديمقراطي والتنموي المميز لبلادنا في محيط إقليمي وجهوي مطبوع بعدم الاستقرار، مثمنا مجهودات الحكومة بنهج سياسة عمومية حقوقية تستثمر في الجيل الجديد لحقوق الإنسان، من خلال تفعيل إجراءات لدعم الحقوق الاقتصادية واللغوية والثقافية والبيئية، وبارتباط وثيق بين الحقوق والواجبات، والتلازم بين حقوق الإنسان وحقوق المجتمع، وفوقهما حقوق الوطن، وباقتران بين واجب المواطنة وروح الوطنية الصادقة.

نص المداخلة 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى