Non classé

في إحاطة الأخ أدخيل بقضية طارئة

قال الأخ أدخيل إن كتابا صدر، مؤخرا، تناول قضايا المقاومة الوطنية في الجنوب المغربي، اعتمد في ذلك على شهادات شفوية دون الاستناد إلى وثائق وحجج علمية مضبوطة. وأضاف الأخ عمر أدخيل المستشار البرلماني من الفريق الحركي بمجلس المستشارين، أول من أمس، أن محتوى الكتاب الذي هو في الأصل أطروحة لنيل شهادة الدكتوراه، قد خلق بلبلة ناتجة عن بعض الشهادات المشكوك في مصداقيتها، مشيرا في السياق ذاته، إلى أن الكتاب استهدف رموزا وطنية في المقاومة وأعضاء جيش التحرير مشهودا لها بتضحيات جسام وأدوار بطولية في مقاومة الاستعمار والدفاع عن وحدة المغرب الوطنية والترابية.
وأكد الأخ أدخيل، في إطار إحاطة المجلس بقضية طارئة ومن خلاله الرأي العام الوطني، أن هذه الرموز حاصلة على أوسمة ملكية تشهد على ما قدمته لصالح وطنهم.
وفي الوقت الذي اعتبر فيه الأخ أدخيل أن ما تناوله الكتاب مجرد افتراء يراد منه المس بالوطنيين بعد رحيلهم إلى الرفيق الأعلى، أعلن في تدخله أن بلادنا في غنى عن هذه الأخطاء والممارسات المجانية للصواب، ووصفها بممارسات تتلاعب بالتاريخ وتخوض في ما ليس لها به علم، حيث تم ذلك تحت يافطة “البحث العلمي” ولأهداف مجهولة.
وأوضح الأخ أدخيل أن الفريق الحركي ليس ضد حرية التعبير ولا مناوئا للبحث والتحقيق التاريخي، ولكنه يرفض أن يكون ذلك ذريعة لنشر المغالطات وتزييف الحقائق.
وارتباطا بالموضوع، استطرد الأخ أدخيل قائلا: “إن ما يثير حقا في هذا الكتاب هو إقدام المندوبية السامية للمقاومة على طبعه وبتقديم من السيد المندوب السامي وبدعم من المال العام.وتلكم هي المفارقة، فهل المندوبية من الذين يؤمنون بعض الكتاب ويكفرون ببعض !”.
ولم يفت الأخ أدخيل أن يبسط دواعي وأسباب إثارة الموضوع، ولخص ذلك في كون الفريق الحركي واعي كل الوعي بأن الحق يعلو ولا يعلى عليه، وأن مثل هذه الأخطاء المجانية لن تؤثر في المسيرة الحقوقية والتنموية والأوراش الكبرى المرسخة للديمقراطية والتنمية التي تشهدها مختلف جهات المملكة المغربية تحت القيادة النيرة لصاحب الجلالة.
وارتباطا بما سبق، أضاف الأخ أدخيل في تدخله، أنه كان حريا بالمندوبية السامية لقدماء وأعضاء جيش التحرير أن تنخرط في المسار التنموي الذي تشهده المناطق الجنوبية للمملكة، وخير مثال على ذلك، الدينامية التنموية التي شملت إقليم بوجدور الأسبوع الماضي بمناسبة مهرجانه الثالث الذي حضره وفد حكومي هام إلى جانب برلمانيين ومسؤولين، والذي انعقد تحت شعار: تعبئة شاملة لصون المكتسبات التنموية والدود عن الوحدة الترابية، من تدشين لعدة مشاريع اقتصادية واجتماعية هامة جعل من مدينة بوجدور مدينة التحدي في ظرف زمني قصير و نموذجا يقتدى به ومنارة للاستثمار والتنمية البشرية.
واعتبر الأخ أدخيل أن هذا الإنجاز الجبار، تم بفضل تظافر جهود وتعاون كافة السلطات الجهوية والإقليمية والمحلية وخص بالذكر عامل إقليم بوجدور الذي بدل مجهودا جبارا في مجال تنمية الإقليم وإنجاح هذا المهرجان فضلا عن جهود المنتخبين والمجتمع المدني من داخل وخارج الوطن وكافة أبناء بوجدور.

البرلمان – عبد المجيد الحمداوي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى