الأخبار

الدور الإفريقي للمواطن

محمد مشهوري:

لا شك ولا جدال في أن كل مغربي ومغربية معتز بانتمائه الأصيل، يشعر أيضا بزهو وفخر بأن وطنه جزء من إفريقيا، القارة التي عرفت أولى الحضارات، قبل أن يتكالب عليها الاستعمار لينهب الثروات ويستغل البشر.
المغرب الذي يشكل، لموقعه وتاريخه وحضارته العريقة، جسرا بين الشمال والجنوب، لعب دورا أساسيا في النهضة التحررية بإفريقيا، وها هو، ومنذ قرابة عقدين من الزمن، يساهم، من موقع الريادة، في تنمية القارة، من منطلق بعد إنساني متحضر وبعيد عن المزايدات أو الميل إلى الهيمنة كما هو حال بعض الجيران.

لم يغادر المغرب قط إفريقيا، كل ما في الأمر أنه عاد إلى مؤسسة من مؤسساتها، ومن موقع قوة تكمن في الشرعية وفي اقتناع الأشقاء الأفارقة بأن المغرب، ملكا وشعبا، يؤمنون فعلا بالعائلة الأفريقية الممتدة المتضامنة في السراء والضراء.
هذا المعطى، يستلزم أن يجسد المواطن المغربي انخراطه في المسار الإفريقي لبلاده، من خلال اعتبار الدفاع عن إفريقيا وعن الإنسان الإفريقي جزءا من دفاعه عن وطنه.عليه أن يجهر بالقول والفعل بما يختزنه في قلبه من محبة للأشقاء الأفارقة المقيمين بيننا، خاصة الطلبة الذين يدرسون بالجامعات والمعاهد المغربية، لأنهم هم من سيكونون غدا سفراء لبلدنا بعد عودتهم إلى بلدانهم الأصلية.
بكل بساطة، على المواطن أن يقتدي بملكه، لأن الناس على دين ملوكهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى