Non classé

الأخ حصاد يكشف إستراتيجية وزارته المستعجلة للنهوض بقطاع التعليم وتحسين ظروف استقبال التلاميذ خلال الدخول المدرسي المقبل

الرباط/ صليحة بجراف ـ تصوير حميد البوطهري

كشف الأخ محمد حصاد وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، اليوم الثلاثاء بالرباط، إستراتيجية وزارته خلال الموسم الدراسي المقبل.
وقال الأخ حصاد في لقاء جمعه بأعضاء الفريقين الحركيين بالبرلمان إن الوزارة ستنكب على اتخاذ مجموعة من الإجراءات المستعجلة الرامية إلى العناية بالفضاء المدرسي وتحسين ظروف استقبال التلاميذ خلال الدخول المدرسي المقبل.
الأخ حصاد، الذي أبرز أن الجميع متفق على أن قطاع التعليم ببلادنا “مريض” يحتاج إلى تشخيص وعلاج سريع، قال “إن التشخيص الذي ظلت تتبناه السياسات المتعاقبة أثبت فشله فلا إصلاح ناجح من دون تشخيص دقيق، يضع التلميذ والمدرس ضمن أولوياته”، ووعد باتخاذ إجراءات مستعجلة للارتقاء بقطاع التعليم العمومي بمختلف مناطق المغرب.

وتابع الأخ حصاد أن إستراتيجيته تسعى إلى كسب ثقة مختلف المعنيين والعاملين بالقطاع، ومعالجة الاختلالات التي تعاني منها المنظومة التعليمية آنيا بما يمكن من تأهيل القطاع.
وتوقف الوزير عند بعض المحاور الأساسية، التي تقوم عليه رؤيته لإصلاح القطاع منها، إجبارية التعليم ومحاربة ظاهرتي الهدر المدرسي والاكتظاظ، قائلا” بحلول الموسم المقبل لن تعاني أي مؤسسة تعليمية من مشكل الاكتظاظ، سواء تعلق الأمر بالموارد البشرية أو البنيات التحتية”، مضيفا أنه سيعمل على الارتقاء بجودة التعليم خاصة في المجالات المرتبطة بالنموذج البيداغوجي المعتمد في منظومة التعليم، والتحكم في اللغات الأجنبية إلى جانب اللغتين العربية والأمازيغية والإهتمام بالمدارس الجماعتية مع تجهيز المدارس حتى يتمكن الجميع أساتذة وتلاميذ من العمل في ظروف ملائمة.
وأشار الوزير إلى أن وزارته بدأت في تطبيق ما وعد به حيث أطلقت التسجيل للموسم الدراسي المقبل هذه السنة قبل 15 يونيو المقبل، وذلك من أجل تأمين توزيع محكم للتلاميذ على مختلف المؤسسات التعليمية، وتفاديا للاكتظاظ بالمدارس.
وبعد أن أكد الوزير أنه يسعى إلى تقديم حلول ناجعة واقتراحات عملية بناءة كفيلة بالنهوض بالمنظومة التعليمية تنفيذا لما ورد في الخطاب الملكي ليوم 20 غشت 2012. وسعيا من لما اعتبره ترسيخا للمقاربة التشاركية، ذكر أيضا باللقاء الذي جمعه بممثلي النقابات التعليمية، مسجلا أنه لا يمكن الإشتغال بمعزل عن النقابات.
الأخ حصاد، الذي وعد أيضا بالقضاء على الفوضى التي أضحت علامة مميزة للمؤسسات التعليمية العمومية، أكد انه لا يمكن تحقيق هذا التحدي دون دعم الحكومة والأحزاب السياسية ومختلف الفاعلين.
من جهتها، توقفت باقي مداخلات أعضاء الفريقين الحركيين عند المشاكل التي تعيق جودة المدرسة وتثقل كاهل التعليم العمومي من بنيات تحتية وإشكالية توزيع موارد البشرية وغيرها، داعين الوزير إلى تسخير الإمكانيات المتاحة للحد منها حتى يتمكن الجميع أساتذة وتلاميذ من العمل في ظروف ملائمة وبالتالي الإرتقاء بالقطاع عبر ربوع المملكة.
تجدر الإشارة إلى أن اللقاء الذي ترأسه الأخ محمد مبديع رئيس الفريق الحركي بمجلس النواب، وحضره إلى جانب أعضاء الفريقين بالبرلمان وزراء حركيون وبعض أعضاء المكتب السياسي والأخ أحمد سيبة مدير مقر الأمانة العامة للحركة الشعبية، يأتي في إطار سلسلة من اللقاءات التي يعتزم الفريقان بالبرلمان تنظيمها للتداول والمناقشة للخروج بفكرة موحدة ومنسجمة مع توجهات حزب الحركة الشعبية في ما يخص قضايا تهم الوطن وتشغل بال المسؤولين والمواطنين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى