الأخبار

الأخ الأعرج :«الإعلام البرلماني»عنصررئيسي في الحياة الديمقراطية

الرباط/ صليحة بجراف

اعتبر الأخ محمد الأعرج وزير الثقافة والاتصال، اليوم الأربعاء بالرباط، «الإعلام البرلماني » عنصرا رئيسيا في الحياة الديمقراطية.

وأوضح الأخ الأعرج خلال ندوة ناقشت موضوع «الإعلام البرلماني في المغرب.. أية آفاق لإنشاء قناة برلمانية؟ »، أن الإعلام البرلماني يشكل محورا رئيسيا في حياتنا المعاصرة، سواء من حيث دوره في التعبير عن الرأي العام بشأن مجريات العمل البرلماني وآفاق تطويره ومجالاته المختلفة أو من حيث مسؤولياته في نقل نشاطات البرلمان وتحليلها وإبداء التعليق النقدي عليها .

وأضاف الوزير أن المتغيرات الدولية المعاصرة وما صاحبها من ثورات اتصالية وتكنولوجية ومعرفية أضفت أهمية كبيرة على قطاع الإعلام عموما والبرلماني خاصة، فأصبحت علاقة الإعلام بالبرلمان «تشاركية »، و بذلك ارتفع منسوب الحضور البرلماني في المشهد الإعلامي.

الأخ الأعرج، الذي استحضر بعض الإعتبارت التي دفعته إلى المشاركة في هذا اللقاء الدراسي الهام منها ارتباطه بالعمل البرلماني كنائب ورئيس فريق، وإدراكه من منطلق الممارسة بأهمية الموضوع في الحياة الديمقراطية و مسؤوليتيه الحكومية على قطاع الإعلام، علاوة على اعتبارات استثنائية تتعلق بخطب جلالة الملك محمد السادس لممثلي الأمة يدعوهم إلى التشبع بالقيم الوطنية والعمل على خدمة المواطنين والاستماع لمشاغلهم، أبرز بعض ملامح القناة البرلمانية والسياسة الإعلامية الجديدة للبرلمان وخاصة مجلس النواب الذي أقر نظامه الداخلي مؤخرا، أردف، قائلا: «كان حضور البرلمان في الإعلام في الثمانينات والتسعينات من القرن الماضي قليلا إن لم يكن نادرا، وحضوره يشمل في معظم الحالات النقاش السياسي والحزبي، وتطور بعد قرار المغفور له الملك الحسن الثاني، بالنقل المباشر لجلسات الأسئلة الشفهية عبر القناة الأولى والإذاعة الوطنية »، مسجلا أن هذا الحدث كانت له تداعيات كثيرة إن لم تكن كلها إيجابية في تكوين صورة البرلمان لدى الرأي العام الوطني.

وبعد أن توقف وزير الثقافة والإتصال عند تطور الحضور البرلماني في المشهد الإعلامي في السنوات الأخيرة بفعل سياسة الانفتاح التي عرفها البرلمان، حيث بدأت معظم النقاشات سواء رقابية أو تشريعية تتصدر الصحف الوطنية، واستعرض بعض الآليات التي تعزز دور الإعلام البرلماني عبر العديد من الإجراءات كتنظيم ندوات صحفية عقب انتهاء الدورات التشريعية من قبل رئاسة المجلس وإصدار منشورات ودوريات تتعلق ببرامج المؤسسة وآفاق عملها، فضلا عن مواقعها الرسمية للانترنيت أكد أن الطموح يبقى في إحداث قناة برلمانية بمواصفات أكثر مهنية تستجيب لمنطق السوق وحاجة المجتمع.

وأشار الوزير إلى أن العديد من الدول قامت بإحداث قناة برلمانية خاصة بها، على غرار القناة البرلمانية الفرنسية التي كان إحداثها في إطار مقترح قانون تقدمت به مختلف الفرق النيابية، صادق عليه البرلمان الفرنسي بالإجماع تضمن شروط إحداث شركة خاصة وشروط تدبير الحضور والتعدد السياسي وفق القواعد التي ينص عليها قانون الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري، وتنظيم البث بالتوافق بين المجلسين.

كما تحدث الأخ الأعرج عن التجربة المغربية، التي كانت في بدايتها الأولى مجرد عبارات في خطب رؤساء مجلس النواب حتى أصبحت اليوم مشروعا متكاملا ورد في مشروع النظام الداخلي الذي صادق عليه مجلس النواب يوم الثلاثاء 8 غشت الجاري.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى