Non classé

الأخ أمسكان:

أكد الأخ سعيد أمسكان رئيس الفريق الحركي بمجلس النواب أن التصريح الحكومي، الذي تقدم به السيد عباس الفاسي الوزير الأول أول أمس أمام أنظار مجلس النواب، لا يعدو أن يكون مجرد تصريح سياسي بنوايا حسنة بعيدا عن البرنامج الحكومي الذي تقدمه حكومة مسؤولة أمام البرلمان والذي يتضمن مشاريع واضحة وأرقام دقيقة وآجال محددة ومصادر للتمويل أكثر دقة وموارد بشرية واضحة لتحقيق البرنامج المستقبلي لعمل الحكومة.
وأضاف الأخ أمسكان في تصريح لجريدة الحركة بعد أن ذكر بأن الموقف الرسمي والنهائي لحزب الحركة الشعبية لم يتبلور بعد حيث سيعرض التصريح الحكومي على أجهزة الحزب وبالخصوص المكتب السياسي الذي سينعقد يومه الجمعة وكذا الفريقين البرلمانيين للحزب لاتخاذ موقف مناسب منه ، أن التصريح شكل إعلانا لمواصلة العمل في جميع القطاعات مستقبلا وإقرارا بالحصيلة السابقة ومواصلة العمل بداخلها من خلال استعمال الوزير الأول لأكثر من مرة مفردة “سنواصل” بدل إقرار برنامج عمل قوي يحمل إستراتيجية واضحة.
وأوضح الأخ أمسكان أن التصريح الحكومي لم يكن في مستوى تطلعات الرأي العام وبالخصوص الطبقات الشعبية والعالم القروي الذي ينتظر الكثير وخاصة بعد الإرتفاعات القوية في الأسعار والتي تهدد السلم الإجتماعي حيث انتظر المواطنون إجراءات واضحة لمحاربة غلاء المعيشة وغيرها من الخطوات الإجتماعية وبخاصة في حق العالم القروي الذي عبر عن غضبه بأسلوب المشاركة الضعيفة في الإنتخابات السابقة.
وأشار الأخ أمسكان إلى المفارقة الواضحة بين التصريح الحكومي الضعيف والبرامج الغنية للأحزاب خلال التنافس الإنتخابي الأخير والتي أجابت على العديد من المشاكل الإجتماعية والإقتصادية التي تواجه البلد.
وحول ملاحظة الرأي العام اعتماد الوزير الأول العديد من خطب الملك ودعواته السامية كبرنامج “مكرر” لحكومته، قال الأخ أمسكان أنه كان على الوزير الأول خلال تصريحه التنصيص على الإجراءات العملية والتنفيذية وأن يشكل جوابا واضحا لسؤال كيفية تحقيق دعوات صاحب الجلالة بدل الإقتصار على ترديد خطوطها العامة.
وحول القراءة السريعة لبعض الإجراءات الإقتصادية والإجتماعية التي جاء بها التصريح الحكومي الأخي، أبرز الأخ أمسكان أن التصريح الحكومي يحمل العديد من التناقضات الواضحة لدى الرأي العام قبل المتخصص الإقتصادي، بحيث أقر اتخاذ إجراءات تخفيض ضرائب هامة ومراجعة بعض التعريفات الجمركية و5 بالمائة من الضرائب المفروضة على المقاولات وغيرها من الموارد الهامة لخزينة الدولة في الوقت الذي تكلم عن دعم القطاعات الإجتماعية وعن مراجعة الأجور مؤكدا أنها “معادلة صعبة التوازن بحيث أننا كنا نسجل عجزا بينا بالموارد السابقة فكيف والحالة هاته يقول الأخ أمسكان.
وأعلن الأخ أمسكان في الختام أنه حسب “رأيه الشخصي” فالموقف الغالب بعد مناقشة الفريق النيابي وبعض أجهزة الحزب وإعداد خطاب مفصل بمختلف الملاحظات التي سيقدمها حول التصريح الحكومي هو الإمتناع إن لم يكن التصويت بالرفض.

الرباط – عبد الإلاه سوياح

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى